قوله عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ قُلْ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ ٱللَّهِ وَٱللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ ﴾؛ أي قُلْ يا مُحَمَّدُ لليهودِ والنصارى: لِمَ تكفرونَ بالحجِّ وَمُحَمَّدُ والقرآنُ واللهُ عالِمٌ بما تعملونَ، وإنَّما قال فِي هذا الموضعِ: ﴿ قُلْ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ ﴾، وقال من قَبْلُ:﴿ يٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ ﴾[آل عمران: ٦٥] أنهُ تعالى خاطَبهم أوَّلاً على جهة التَّلَطُّفِ في استدعائِهم إلى الإيْمَانِ ثم أعرضَ عن خطابهم إذْلاَلاً وإهَانَةً لَهُمْ، وأمرَ غيرهُ بمخاطبَتِهم.


الصفحة التالية
Icon