قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَّا فِي ٱلأَرْضِ جَمِيعاً ﴾؛ يعني من الشَّجَرِ والثمار والدواب.
﴿ ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ إِلَى ٱلسَّمَآءِ فَسَوَّٰهُنَّ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍ ﴾، فإن قيل: هذه الآية تقتضي أن خلق السماء بعد الأرض؛ وقال تعالى في آيةٍ أُخرى:﴿ أَمِ ٱلسَّمَآءُ بَنَاهَا ﴾[النازعات: ٢٧] ثم قال:﴿ وَٱلأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا ﴾[النازعات: ٣٠]؟ قِيْلَ: مجموعُ الآيتين يدلُّ على أن خَلْقَ الأرضِ قَبْلَ السَّماء؛ إلا أنَّ بَسْطَ الأرضِ بعد خَلْقِ السَّماء.
﴿ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾.