قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ تَبْصِرَةً وَذِكْرَىٰ لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ ﴾؛ أي فَعَلنا ذلك الذي ذكرنَاهُ ليُبصَرَ به ويُتَذكرَ به، فهو تذكيرٌ وعِظَةٌ وتنبيهٌ لكلِّ عبدٍ مُنِيبٍ يرجعُ إلى اللهِ ويتفكَّرُ في قُدرتهِ. قال أبُو حاتم: (قَوْلُهُ ﴿ تَبْصِرَةً ﴾ مَنْصُوبٌ عَلَى الْمَصْدَر) يعني تَبصِيراً وتَذكيراً وتَنبيهاً له؛ لأن مَن قَدَرَ على خَلقِ السَّماوات والأرضِ والنبات قَدَرَ على بعثِهم.