قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ رِّزْقاً لِّلْعِبَادِ ﴾؛ انتصبَ على وجهَين: أحدِهما: رَزَقَنَاهُم هذهِ الأشياءَ، والثاني: أنبَتنَاها للرِّزقِ، فهو منصوبٌ؛ لأنه مفعولٌ لَهُ؛ ولأنه مصدرُ فعلٍ محذوف. قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتاً ﴾؛ أي أحيَينا بالمطرِ مَكاناً مَيْتاً لا نباتَ فيه، فكما أحيَينا هذه الأرضَ الْمَيتَة بالماءِ، وأنبَتنا هذه الأقواتَ من الحبوب اليابسةِ.
﴿ كَذَلِكَ ٱلْخُرُوجُ ﴾؛ أي كذلك تَنبُتُونَ بالمطرِ في قُبوركم ثم تُخرَجون للبعثِ، والقدرةُ على إعادةِ النَّبات دليلٌ على القدرةِ على إعادةِ الحياة إلى الميْت.


الصفحة التالية
Icon