قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ أَفَعَيِينَا بِٱلْخَلْقِ ٱلأَوَّلِ ﴾؛ هذا جوابٌ لقولِهم (ذلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ). والمعنى: أعَجِزْنَا حين خلَقنَاهم أوَّلاً ولم يكونوا شَيئاً، فكيف عن بعثِهم، وهذا تقريرٌ لهم لأنَّهم اعترَفُوا بأنَّ اللهَ الخالقُ وأنكَرُوا البعثَ. ثم ذكَرَ أنَّهم في شَكٍّ من البعثِ، فقالَ اللهُ تعالى: ﴿ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِّنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ ﴾؛ أي بل هُم في شَكٍّ من البعثِ.