قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ ﴾؛ فيه قراءَتان، قرأ أبو عمرٍو وحمزةُ والكسائي وخلَف (وَقَوْمِ) بالخفضِ؛ أي وفِي قومِ نوحٍ وهلاكهم بالطُّوفان آيةٌ أيضاً، وقرأ الباقون بالنَّصب على معنى: وأهلَكنا قومَ نوحٍ من قبلِ عادٍ وثمود. وَقِيْلَ: نُصب على تقديرِ: وَاذكُرْ قومَ نوحٍ من قبلِ عادٍ وثمود وقومِ فرعون.
﴿ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً فَاسِقِينَ ﴾؛ أي خارجين من طاعةِ الله. وَقِيْلَ: انتصبَ قولهُ ﴿ وَقَوْمَ نُوحٍ ﴾ على قراءةِ النصب عَطفاً على الهاءِ والميم في قوله﴿ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي ٱلْيَمِّ ﴾[الذاريات: ٤٠] كأنه قالَ وأغرَقنا فرعونَ وجنودَهُ، وأغرَقنا قومَ نوحٍ من قبلُ.


الصفحة التالية
Icon