قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ عَلَىٰ سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ ﴾؛ أي على سُرُرٍ منسُوجَةٍ بقُضبَانِ الذهب والفضة والجواهرِ، قد أُدخِلَ بعضُها في البعضِ مضاعفةً. قال الأعشَى: وَمِنْ نَسْجِ دَاوُودَ مَوْضُونَةً   تُسَاقُ مَعَ الْحَيِّ عِيراً فَعِيرَاوإنما قالَ ﴿ عَلَىٰ سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ ﴾ لأنَّها إذا كانت على هذهِ الصِّفة، كانت أنعمَ وألينَ من السُّرُر التي تُعمَلُ من الخشب، قال الكلبيُّ: (طُولُ كُلِّ سَرِيرٍ ثَلاَثُمِائَةِ ذِرَاعٍ، فَإذا أرَادَ الْعَبْدُ أنْ يَجْلِسَ عَلَيْهَا تَوَاضَعَتْ، فَإذا جَلَسَ عَلَيْهَا ارْتَفَعَتْ). وقال الضَّحاكُ: (مَوْضُونَةٌ: أيْ مَصْفُوفَةٌ)، يقالُ: آجُرٌّ مَوْضُونٌ إذا صُفَّ بعضهُ على بعضٍ.


الصفحة التالية
Icon