قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ كَأَمْثَالِ ٱللُّؤْلُؤِ ٱلْمَكْنُونِ ﴾؛ معناهُ: أنَّ صفاءَ هذه كصَفاءِ الدُّرِّ حين يخرجُ من صَدَفِهِ قبلَ أن تُصِيبَهُ يدٌ أو هواءٌ أو شمس أو غبارٌ. وعن أنسٍ رضي الله عنه قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" خُلِقَ الْحُورُ الْعِينُ مِنْ زَعْفَرَانٍ "وعن أبي أُمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" مَا مِنْ عَبْدٍ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إلاَّ وَهُوَ مُزَوَّجٌ ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ زَوْجَةً، لَيْسَ مِنْهُنَّ امْرَأةٌ إلاَّ وَلَهَا قُبُلٌ شَهِيٌّ، وَلَهُ ذكَرٌ لاَ يَنْثَنِي ". وعن ابنِ مسعودَ قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:" سَطَعَ نُورٌ فِي الْجَنَّةِ، فَقَالُواْ: مَا هَذا؟ قَالُواْ: ضَوْءُ ثَغْرِ حُورٍ تَبَسَّمَتْ فِي وَجْهِ زَوْجِهَا ". ويُروى: أن الحورَ إذا مشَتْ سُمِعَ تقديسُ الْخَلاَخِلِ وتمجيدُ الأَسَاور في سَاعِدَيها، إن عِقْدَ الياقوت في نَحرِها، في رجلَيها نَعلاَنِ من ذهبٍ شِراكُهما من اللُّؤلؤ يَصِرَّانِ بالتسبيحِ والتحميدِ.