قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ عُرُباً أَتْرَاباً * لأَصْحَابِ ٱلْيَمِينِ ﴾؛ العُرُبُ: جمعُ عَرُوبٍ، وهي الْمُتَحَببَةُ إلى زوجِها اللاَّعبَةُ معه أُنْساً به ومحبَّةً له، قال المبرِّدُ: (هِيَ الْعَاشِقَةُ لِزَوْجِهَا الْحَسَنَةُ التَّبَعُّلِ لَذِيذةُ الْكَلاَمِ). قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ أَتْرَاباً ﴾ أي مُستويات في السنِّ على ميلادٍ واحد، كلُّهن في سنِّ ثلاثٍ وثلاثين سنةً، سِنُّهُنَّ مثلُ سنِّ أزواجِهن، ومثلُ هذا يكون أبلغُ في اللَّذة. قولهُ ﴿ لأَصْحَابِ ٱلْيَمِينِ ﴾ أي جميعُ الذي ذكرنَاهُ لأصحاب اليمين. وَقِيْلَ: معناه: فَأنشَأْناهنَّ إنشاءً لأصحاب اليمين.