قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ ٱللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَن يُجِيرُ ٱلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾؛ وذلك أنَّ الكفارَ متمَنَّون موتَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وموتَ أصحابهِ، فقيلَ لَهم: أرأيتُم إنْ أصَبتُم مُنَاكُمْ فينا بالهلاكِ، فمَن يُجِيرُكم من العذاب الذي لا بدَّ نازلٌ بكم، أتَظنُّون أنَّ الأصنامَ أو غيرها تُجِيرُكم؟ فإذا عَلمتُم أنْ لا مجيرَ لكم فهلاَّ تمسَّكتُم بما يُخلِّصُكم من العذاب وهو الإيمانُ باللهِ.