قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ يَا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِن تُطِيعُواْ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ﴾؛ يعني اليهودَ والنصارى فيما يقولونَ لكم أنَّ مُحَمَّداً صلى الله عليه وسلم لو كانَ حَقّاً لَمَا ظهرَ عليه المشركونَ.
﴿ يَرُدُّوكُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ ﴾؛ أي دينِ الشِّرك.
﴿ فَتَنقَلِبُواْ خَاسِرِينَ ﴾؛ أي فترجِعوا مَغبُونِين إلَى دِينكم الأوَّل؛ ﴿ بَلِ ٱللَّهُ مَوْلاَكُمْ ﴾؛ أي وَلِيُّكُمْ وناصرُكم.
﴿ وَهُوَ خَيْرُ ٱلنَّاصِرِينَ ﴾؛ المانِعين من الكفَّار، لأنَّ أحَداً لا يقدِرُ أن يَنْصُرَ كَنَصْرِهِ، ولا أنْ يدفعَ كدفاعِه. وقُرئ في الشواذِّ: (بَلِ اللهَ) بالنصب على معنى: بَلْ أطيعُوا اللهَ.