قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ قُلْ إِنِّي لاَ أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلاَ رَشَداً ﴾؛ أي قُل لأهلِ مكَّة: لا أملكُ تغييرَ نِعَمِ اللهِ عليكم، ولا أجبرُكم على العبادةِ، ولا يَمِلكُ ضُرَّكم ورُشدَكم إلاَّ اللهُ.
﴿ قُلْ إِنِّي لَن يُجِيرَنِي مِنَ ٱللَّهِ أَحَدٌ ﴾؛ وإنما أنَا عبدٌ خاضع، إنْ غَضِبَ فلا مُجِيرَ لي ولا ناصرَ.
﴿ وَلَنْ أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً ﴾؛ أي مُدْخَلاً في الأرضِ، ولا مَلجَأٌ ألْجَأُ إليه، ولا حَوْزاً أقبلُ إليهِ. واشتقاقُ الْمُلْتَحَدِ من اللَّحْدِ.