قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ أَفَمَنِ ٱتَّبَعَ رِضْوَانَ ٱللَّهِ كَمَن بَآءَ بِسَخَطٍ مِّنَ ٱللَّهِ ﴾؛ استفهامٌ بمعنى تقديرِ حالِ الفريقَين، يقولُ: ليس مَن اتَّبَعَ رضْوَانَ اللهِ؛ أي مَن تركَ الْغُلُولَ وَالْحَرَامَ وأخذ الحلالَ مِن الغنيمةِ كمنِ استوجبَ سَخَطَ اللهِ بأخذِ الغُلُولِ والحرامِ، وقيل: معنى الآية: ﴿ أَفَمَنِ ٱتَّبَعَ رِضْوَانَ ٱللَّهِ ﴾ بالجهادِ في سبيل الله ﴿ كَمَن بَآءَ بِسَخَطٍ مِّنَ ٱللَّهِ ﴾ بالفرارِ من الجهاد. قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ ﴾؛ راجعٌ إلى ﴿ مَنْ بَاء بسَخَطٍ مِنَ اللهِ ﴾.
﴿ وَبِئْسَ ﴾؛ النَّارَ؛ ﴿ ٱلْمَصِيرُ ﴾.


الصفحة التالية
Icon