قال المفسِّرون: إنَّ في يومِ القيامةِ مواقفَ، ففِي بعضها يختَصِمُون ويتكلَّمون، وفي بعضِها يُختَمُ على أفواهِهم فلا يتكلَّمون. وعن قتادةَ قال: ((جَاءَ رَجُلٌ إلَى عِكْرِمَةَ فَقَالَ: أرَأيْتَ قَوْلَ اللهِ تَعَالَى ﴿ هَـٰذَا يَوْمُ لاَ يَنطِقُونَ ﴾، وَقَوْلَهُ تَعَالَى:﴿ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ ﴾[الزمر: ٣١]؟ فَقَالَ: إنَّهَا مَوَاقِفُ، فَأَمَّا مَوْقِفٌ مِنْهَا فَيَتَكَلَّمُوا وَيَخْتَصِمُوا، ثُمَّ خَتَمَ عَلَى أفْوَاهِهِمْ فَتَكَلَّمَتْ أيْدِيهِمْ وَأرْجُلُهُمْ، فَحِينَئِذٍ لاَ يَنْطِقُونَ)) وهذا الوقتُ المذكور في الآيةِ من المواطنِ التي لا يتكلَّمون فيها.