قَوْلُُهُ تَعَالَى: ﴿ فَأَمَّا مَن طَغَىٰ * وَآثَرَ ٱلْحَيَاةَ ٱلدُّنْيَا * فَإِنَّ ٱلْجَحِيمَ هِيَ ٱلْمَأْوَىٰ ﴾؛ معناه: فأمَّا من جاوزَ الحدَّ في معصيةِ الله، واختارَ ما في الدُّنيا من زهرتِها وزينتِها على الإيمانِ بالله وطاعتهِ، فإن الجحيمَ هي المأوَى؛ أي مأواهُ.
﴿ وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ ﴾؛ للحساب واجتنبَ المعاصي.
﴿ وَنَهَى ٱلنَّفْسَ عَنِ ٱلْهَوَىٰ ﴾؛ أي المحارمِ التي يشتَهيها، قال مقاتلُ: ((هُوَ الرَّجُلُ يَهُمُّ بالْمَعْصِيَةِ، فَيَذْكُرُ مَقَامَهُ لِلْحِسَاب فَيَتْرُكُهَا)) ﴿ فَإِنَّ ٱلْجَنَّةَ هِيَ ٱلْمَأْوَىٰ ﴾.


الصفحة التالية
Icon