قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلسَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَٰهَا ﴾؛ أي متى قيامُها ووقوعها، يعني يومَ القيامةِ يسألونَهُ عن تلك لتكذيبهم بها، وقولهُ تعالى: ﴿ فِيمَ أَنتَ مِن ذِكْرَٰهَا ﴾؛ أي في أيِّ شيءٍ أنتَ من ذكرِ القيامة ووقتِها، ولم يُعرِّفْكَ اللهُ ذلك، والمعنى: لستَ في شيءٍ من علمِها؛ أي لا تعلمُها، وقولهُ تعالى: ﴿ إِلَىٰ رَبِّكَ مُنتَهَٰهَآ * إِنَّمَآ أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَٰهَا ﴾؛ معناه: إنما أنتَ مُخَوِّفُ مَن يخافُ قيامَها؛ أي إنما ينتفعُ بإنذاركَ مَن يخافُها.


الصفحة التالية
Icon