قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ ﴾؛ أي مضيئةٌ مُشرِقة حسنَة فَرِحة مُعجَبة، مسرورةٌ بما أكرمَها اللهُ تعالى به، وهي وجوهُ أهلِ الثواب.
﴿ ضَاحِكَةٌ ﴾؛ بالسُّرور.
﴿ مُّسْتَبْشِرَةٌ ﴾؛ أي فَرِحَةٌ بما تنالُ من اللهِ من الكرامةِ.
﴿ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ ﴾؛ أي غُبار من البلاءِ وسوادٌ وكآبَةٌ.
﴿ تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ ﴾؛ أي يعلُوها ويغشاها كسُوفٌ وسوادٌ عند معايَنة النار، والقَتَرَةُ: سوادٌ كالدُّخان الأسودِ. ثم بيَّن مَن أهلُ هذه الوُجوهِ، قال تعالى: ﴿ أُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْكَفَرَةُ ٱلْفَجَرَةُ ﴾؛ أي الكفَرةُ بالله الكذبة على اللهِ، جمعُ كَاذِبٍ فَاجِرٍ.