قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَٱلَّذِيۤ أَخْرَجَ ٱلْمَرْعَىٰ ﴾؛ أي أنبتَ الكلأَ الأخضر بالمطرِ للبهائم، ثم.
﴿ فَجَعَلَهُ غُثَآءً أَحْوَىٰ ﴾؛ معناهُ: فجعل النبتَ بعد الْخُضرَةِ هَشيماً يابساً بَالياً كالغُثاء الذي يقذفهُ السَّيل على جنَبات الوادِي، وقولهُ تعالى: ﴿ أَحْوَىٰ ﴾ أي أسودَ، وقد يدخلُ النبت الأحوَى لحاجةِ البهائم إليه، وقد يكون حَطباً للناسِ، وهذا كلُّه إخبارٌ عن قدرةِ الله تعالى وإنعامِه على العبادِ.