﴿ وَٱلشَّمْسِ وَضُحَاهَا ﴾؛ أقسمَ اللهُ سبحانه بالشمسِ ونحوِها مما ذكرَهُ من أوَّلِ السُّورة لما فيها من دلائلِ وحدانيَّة اللهِ تعالى فقالَ ﴿ وَٱلشَّمْسِ وَضُحَاهَا ﴾ أرادَ بالضُّحَى ارتفاعَها، قال مجاهدُ: ((مَعْنَاهُ: وَالشَّمْسِ وَضَوْئِهَا)) ﴿ وَٱلْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا ﴾؛ أي إذا تَبعَ الشَّمسَ وطلعَ بعد غُروبها، وذلك في أوَّلِ ليلةِ الهلال إذا سقَطت الشمسُ ريءَ الهلالُ، وكذلك في نصفِ الشَّهر إذا غرَبت الشمسُ يتبعُها القمرُ في الطلوعِ من المشرقِ، وأخذ موضعَها وصار خلفَها.