قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَمَآ أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ ﴾؛ أي ما أعلَمَك - يا مُحَمَّدُ - ما الهاويةُ لو لَمْ أُعلِمْكَ؟ وهذه الهاءُ تسمى هاء السَّكْتِ. وقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ نَارٌ حَامِيَةٌ ﴾؛ تفسيرٌ للهاويةِ؛ ومعناهُ: نارٌ قد تناهَتْ حرارَتُها منتهاها. ويُروى: ((أنَّ الْفُضَيْلَ بْنَ عِيَاضٍ كَانَ كُلَّمَا افْتَتَحَ هَذِهِ السُّورَةَ قَطَعَتْهُ الْعَبْرَةُ مِنْ شِدَّةِ الْهَوْلِ، فَفَارَقَ الدُّنْيَا وَمَا خَتَمَهَا)).