قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ تِلْكَ حُدُودُ ٱللَّهِ ﴾؛ أي هذه فرائضُ اللهِ التي أمرَكم بها في المواريثِ وأموال اليتامَى. والحدودُ: هِيَ الأمْكِنَةُ الَّتِي لاَ يَنْبَغِي أنْ يُتَجَاوَزَهَا. قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ ﴾؛ أن مَن يقيمُ حدودَ اللهِ، وحدودَ رسولَه في أمرِ الميراثِ وغيره.
﴿ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ ﴾؛ قُرِئ (نُدْخِلْهُ) بالنون في الموضعين، والياءُ أقربُ من لفظِ الآية. قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ خَالِدِينَ فِيهَا ﴾؛ نُصِبَ على الحال أي نُدْخِلُ المقدَّرين للخلُودِ فيها. ﴿ وَذٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ ﴾؛ أي النُّجاةُ الوافرةُ فازُوا بها في الجنَّة.