قال تعالى: ﴿ أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ ٱلْمُلْكِ فَإِذاً لاَّ يُؤْتُونَ ٱلنَّاسَ نَقِيراً ﴾؛ أي ألَهم نصيبٌ، والميمُ زائدةٌ، وهذا على وجه الإنكارِ؛ أي ليس لَهم من الْمُلْكِ شيءٌ.
﴿ فَإِذاً لاَّ يُؤْتُونَ ٱلنَّاسَ نَقِيراً ﴾ يعني مُحَمَّداً وأصحابَه لا يعطونَهم شيءٌ من حَسَدِهِمْ وبُخْلِهِمْ وَبُغْضِهِمْ، ورُفعَ قوله: ﴿ يُؤْتُونَ ﴾ لاعتراضِ (لا) بينهُ وبين (إذاً). وفي قراءةِ عبدِاللهِ: (فَإذاً لاَ يُؤْتُوا) بالنصب، ولم يعمل بـ (لا). وقال بعضُهم: معناهُ: أنَّ اليهودَ لو كان لَهم نصيبٌ مِن الْمُلْكِ ما أعطوا الناسَ مقدارَ النَّقِيْرِ؛ وهو النقطةُ التي تكون في ظَهْرِ النَّواةِ.