قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ﴾؛ أي لا يكونوا مؤمنينَ عند اللهِ حتى يُحَكِّمُوكَ فيما وقعَ من الاختلاف بينَهم.
﴿ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ ﴾؛ أي ثُمَّ لا تَضِيْقُ صدروُهم مِمَّا قضيتَ، وَقِيْلَ: لا يَجِدونَ شَكّاً في حُكمِكَ.
﴿ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً ﴾؛ أي يُقَادُوا لحكمكَ انقياداً. والْمُشَاجَرَةُ في المخاصمةِ مأخوذٌ من الشَّجَرِ؛ تشبيهاً للخصومةِ في دخُول بعضِ الكلام في بعض الأشجار بالتِفَافِ بعضِها على بعضٍ.


الصفحة التالية
Icon