قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ هَا أَنْتُمْ هَـٰؤُلاۤءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ ٱللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ ﴾؛ وذلك أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أرادَ أن يقطعَ طُعْمَةَ في السرقةِ بعد هذه الآياتِ؛ فجاءَ قومُه شَاكِّينَ في السِّلاحِ فجادلُوا عنه وهربُوا به، فأنزل اللهُ هذه الآية، ومعناها: هَا أنْتُمْ يَا قومَ طُعْمَةَ خاصمتُم النبيَّ صلى الله عليه وسلم عن طعمةَ وعن خيانتهِ في دار الدُّنيا. وفي قراءة أبَيّ: (جَادَلْتُمْ عَنْهُ فَمَنْ يُجَادِلُ اللهَ عَالِمَ الْغَيْب وَالشَّهَادَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إذا أخَذهُ بعَذابهِ وَأدْخَلَهُ النَّارَ)؛ ﴿ أَمْ مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً ﴾؛ يتوكَّلُ بهم ويصلحُ أمرَهم ويحفظَهم من عذاب الله.


الصفحة التالية
Icon