قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً ﴾؛ أي وَأرْسَلْنَا إلى عَادٍ؛ وهم قومٌ من أهل اليَمَنِ، وكان اسمُ مَلِكِهِم عَاداً، فنُسبوا إليه، وهو عَادُ بنُ عَوَصِ بْنِ إرَمَ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ. قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ أَخَاهُمْ هُوداً ﴾ أي أخُوهُمْ في النَّسَب لا في الدِّيْنِ، وهو هُودُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رَبَاحِ بْنِ الْجَارُودِ بْنِ عَوَصِ بْنِ إرَمَ بْنِ سَامِ بْنِ نُوحٍ. وَقِيْلَ: هو هودُ بن شالخ بن أرفخشد بن سَامُ بن نُوحٍ. وإنَّما أرسلَ اللهُ إليهم منهم؛ لأنَّهم لَهُ أفْهَمُ وَإليه أسْكَنُ. ﴿ قَالَ يَاقَوْمِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُمْ مِّنْ إِلَـٰهٍ غَيْرُهُ أَفَلاَ تَتَّقُونَ ﴾؛ الآيةُ ظاهرةُ المعنى.