قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَلَقَدْ أَخَذْنَآ آلَ فِرْعَونَ بِٱلسِّنِينَ ﴾؛ أي أخذْنَا قومَ فرعون وأهلِ دِينه بالجوعِ عاماً بعد عامٍ إلى تسعةِ أعوام. وآلُ الرَّجُلِ: خَاصَّتُهُ الَّذِيْنَ يَؤُولُ أمْرُهُ إلَيْهِمْ؛ وَأمْرُهُمْ إلَيْهِ. والسُّنُونُ في كلام العرب: الْجَدْبُ؛ يقال: مَسَّتْهُمُ السُّنُونُ؛ أيِ الْجَدْبُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَنَقْصٍ مِّن ٱلثَّمَرَاتِ ﴾، أي زيادةٍ في القَحْطِ؛ لأن الثمارَ قوتُ الناس وغذاؤهم.
﴿ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ﴾؛ أي لكي يَتَّعِظُوا فَيُؤْمِنُوا، فلم يتَّعظوا. وَقِيْلَ: أراد بقولهِ: ﴿ وَنَقْصٍ مِّن ٱلثَّمَرَاتِ ﴾ الغَلاَءَ.


الصفحة التالية
Icon