قوله: ﴿ ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضاً يَسِيراً ﴾ أي قليلا شيئا فشيئا، وذلك أن الشمس إذا طلعت، ظهر لكل شخص ظل إلى جهة المغرب، فكلما ارتفعت في الأفق، نقص الظل شيئاً فشيئاً، إلى أن تصل الشمس وسط السماء، فعند ذلك ينتهي نقص الظل، فبعض البلاد لا يبقى فيها ظل أبداً في بعض أيام السنة، كمكة وزبيد، وما عداها تبقى له بقية، وهذا على حسب الأشهر البقطية، وضبط ذلك بعضهم بقوله طزه جبا أبدوحي، فالطاء بتسعة لطوبة، فظل الزوال فيه تسعة أقدام، والزاي بسبعة لأمشير، والهاء بخمسة لبرمهات، والجيم بثلاثة لبرمودة، والباء باثنين لبشنس، والألف بواحدة لبؤنة، والألف الثانية بواحد لأبيب، والباء باثنين لمسرى، والداخل بأربعة لتوت، والواو بستة لبابة، والحاء بثمانية لهاتور، والياء بعشرة لكيهك، فإذا زالت الشمس، زاد الظل جهة المشرق شيئاً فشيئاً، حتى تغرب الشمس، قوله: (كاللباس) أشار بذلك إلى أنه من التشبيه البليغ بحذف الأداة، والجامع بين المشبه والمشبه به الستر في كل. قوله: ﴿ وَٱلنَّوْمَ سُبَاتاً ﴾ من السبت وهو القطع لقطع الأعمال فيه كما قال المفسر. قوله: (بقطع الأعمال) الباء سببية، والجار والمجرور متعلق براحة. قوله: (لابتغاء الرزق) أي طلبه. قوله: ﴿ وَهُوَ ٱلَّذِيۤ أَرْسَلَ ٱلرِّيَاحَ ﴾ أي المبشرات وهي ثلاث: الشمال وتأتي من جهة القطب والجنوب تقابلها، والصبا وتأتي من مطلع الشمس، والدبور تأتي من المغرب وبها أهلكت قوم عاد. قوله: (وفي قراءة الريح) أي وهي سبعية أيضاً، وآل فيها للجنس. قوله: (وفي قراءة بسكون الشين) الخ، حاصل ما ذكره المفسر من القراءات أربع، وكلها سبعية، الأولى والثانية جمع نشور كرسول، والثالثة مصدر نشر، والرابعة جمع نشير. قوله: (ومفرد الأولى) أي والثانية. قوله: ﴿ وَأَنزَلْنَا مِنَ ٱلسَّمَآءِ ﴾ فيه التفات من الغيبة للتكلم. قوله: ﴿ طَهُوراً ﴾ أي طاهراً في نفسه مطهراً لغيره.