قوله: ﴿ أَخُوهُمْ لُوطٌ ﴾ أي في البلد بسبب السكنى والمجاورة لا في النسب، لأنه ابن أخي إبراهيم عليهما السلام، وهما من بلاد المشرق من أرض بابل، فنزل إبراهيم الخليل من أرض الشام، ولوط بسدوم وقراها. قوله: ﴿ ٱلذُّكْرَانَ ﴾ جمع ذكر، أي أدبارهم. قوله: (أي الناس) وكذا غيرهم من الحيوانات الغير العاقلة، فهذه الخصلة القبيحة، لم تكن في أحد قبل قوم لوط، ثم لما خسف بهم تنوسيت، حتى ظهرت في هذه الأمة المحمدية، فإنا لله وإنا إليه راجعون. قوله: ﴿ مَا خَلَقَ لَكُمْ ﴾ أي أحل وأباح. قوله:(أي أقبالهن) أي لأنه محل نبات البذر، قال تعالى:﴿ نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ ﴾[البقرة: ٢٢٣].
قوله: ﴿ عَادُونَ ﴾ أي متعدون. قوله: ﴿ مِّنَ ٱلْقَالِينَ ﴾ متعلق لمحذوف خبر إن أي لقال من القالين، و ﴿ ٱلْقَالِينَ ﴾ صفته، و ﴿ لِعَمَلِكُمْ ﴾ متعلق بالخبر المحذوف، ولا يصح أن يجعل قوله: ﴿ مِّنَ ٱلْقَالِينَ ﴾ خبر إن، فيكون عاملاً في ﴿ لِعَمَلِكُمْ ﴾ يلزم عليه تقديم معمول الصلة على الموصول وهو أل، مع أنه لا يجوز. قوله: (أي من عذابه) أشار بذلك إلى أن الكلام على حذف مضاف، لأن بقاءه على ظاهره بعيد لعصمته منه، فطلب النجاة منه تحصيل للحاصل. قوله: ﴿ وَأَهْلَهُ ﴾ أي بنتيه وزوجته المؤمنة قوله: (الباقين) أي في العذاب، قيل تبعت لوطاً ثم التفتت لقومها فنزل عليها حجر، وقل لم تتبعه بل بقيت فخسف بها مع قومها. قوله: (أهلكناهم) أي بقلب قراهم حتى جعل عاليها سافلها. قوله: ﴿ وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم ﴾ أي على من منهم خارج القرى، لسفر أو غيره. قوله: (مطرهم) هذا هو المخصوص بالذم.


الصفحة التالية
Icon