قوله: ﴿ وَأَلْقِ عَصَاكَ ﴾ لم يقل هنا وأن كما في القصص، لأنه هنا ذكر بعد أن فعل، فحسن عطف ألق عليه، وما يأتي لم يذكر، فقد عطف وأن ألق، على قوله أن يا موسى إني أنا الله. قوله: ﴿ تَهْتَزُّ ﴾ حال من ضمير ﴿ رَآهَا ﴾.
قوله: (حية خفيفة) أي في سرعة الحركة، فلا ينافي عظم جثتها. قوله: (يرجع) أي لم يرجع على عقبه. قوله: ﴿ لاَ تَخَفْ ﴾ (منها) أي لأنك في حضرتي، ومن كان فيها فهو آمن، لا يخطر بباله خوف من شيء. قوله: (لكن) ﴿ مَن ظَلَمَ ﴾ الخ، أشار إلى أن الاستثناء منقطع، و ﴿ مَن ظَلَمَ ﴾ مبتدأ، وقوله: ﴿ فَإِنِّي غَفُورٌ ﴾ خبره. قوله: (أتاه) أي عمله. قوله: (طوق القميص) إنما لم يأمره بإدخالها في كمه، لأنه كان عليه مدرعة قصيرة من صوف لا كم لها، وقيل: لها كم قصيرة. قوله: ﴿ تَخْرُجْ بَيْضَآءَ ﴾ جواب لقوله: ﴿ أَدْخِلْ ﴾ قوله: (لها شعاع) أي لمعان وإشراق. قوله: (آية) أشار بذلك إلى أن ﴿ فِي تِسْعِ آيَاتٍ ﴾ في محل نصب متعلق بمحذوف حال أخرى من ضمير ﴿ تَخْرُجْ ﴾، وقد صرح بهذا المحذوف في سورة طه حيث قال هناك:﴿ تَخْرُجْ بَيْضَآءَ مِنْ غَيْرِ سُوۤءٍ آيَةً أُخْرَىٰ ﴾[طه: ٢٢]، فالمعنى هنا حال كونها آية مندرجة في جملة الآيات التسع. قوله: ﴿ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ ﴾ متعلق بما قدره المفسر، وقوله: ﴿ إِنَّهُمْ كَانُواْ ﴾ الخ، تعليل لذلك المقدر. قوله: ﴿ فَلَمَّا جَآءَتْهُمْ آيَاتُنَا ﴾ أي جاءهم موسى بها، وقوله: ﴿ مُبْصِرَةً ﴾ اسم فاعل والمراد به المفعول، أطلق اسم الفاعل على المفعول، إشعاراً بأنها لفرط وضوحها وإنارتها كأنها تبصر نفسها. قوله: (أي مضيئة) أي إضاءة معنوية في جميعها، وحسية في بعضها وهو اليد. قوله: ﴿ قَالُواْ هَـٰذَا ﴾ أي ما نشاهده من الخوارق التي أتى بها موسى. قوله: ﴿ وَٱسْتَيْقَنَتْهَآ أَنفُسُهُمْ ﴾ حال من الواو في ﴿ جَحَدُواْ ﴾ ولذا قدر فيه (قد). قوله: (أي تيقنوا) الخ، أشار به إلى أن السين زائدة. قوله: (راجع إلى الجحد) أي على أنه علة له. قوله: ﴿ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلْمُفْسِدِينَ ﴾ ﴿ كَيْفَ ﴾ خبر مقدم لكان، و ﴿ عَاقِبَةُ ﴾ اسمها مؤخر، والجملة في محل نصب على إسقاط الخافض. قوله: (من إهلاكهم) أي بالإغراق على الوجه الهائل الذي هو عبرة للعالمين.