سميت بذلك لاشتمالها على الحكايات والأخبار المروية عن الله، لأن القصص مصدر بمعنى الإخبار، وتسمى أيضاً سورة موسى. قوله: (نزلت بالجحفة) أي حين خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغار ليلاً مهاجراً في غير الطريق مخافة الطلب، فلما رجع إلى الطريق ونزل بالجحفة، عرف الطريق إلى مكة فاشتاق إليها، فنزلت تلك الآية تسلية وتبشيراً له، بأنه يرجع إلى مكان عوده وهو مكة أحسن مرجع، ومن هنا صح استعمال هذه الآية للعارفين عند توديع المسافر، وقيل المعاد الموت، وقيل الآخرة، وكل صحيح، وهذه الآية ليست مكية ولا مدنية، لأنها لم تنزل قبل الهجرة، ولم تنزل بعد استقرارها، بل نزلت بالطريق. قوله: (إلى قوله: لا نبتغي الجاهلين) أي وهو أربع آيات. قوله: (أي هذه الآيات) أي آيات هذه السورة والإشارة لمحقق حاضر في علم الله تعالى.


الصفحة التالية
Icon