قوله: ﴿ وَوَهَبْنَا لَهُ ﴾ أي بعد هجرته. قوله: (بعد إسماعيل) أي بأربع عشرة سنة. قوله: ﴿ فِي ذُرِّيَّتِهِ ﴾ أي إبراهيم. قوله: (فكل الأنبياء بعد إبراهيم من ذريته) أي لانحصار الأنبياء في إسماعيل وإسحاق ومدين جد شعيب. قوله: (وهو الثناء الحسن في كل أهل الأديان) أي فجميع أهل الأديان يحبونه ويذكرونه بخير وينتمون إليه. قوله: ﴿ لَمِنَ ٱلصَّالِحِينَ ﴾ أي الكاملين في الصلاح قوله: ﴿ وَلُوطاً ﴾ معمول لمحذوف قدره المفسر بقوله: (اذكر). قوله: ﴿ لِقَوْمِهِ ﴾ أي أهل سذوم وتوابعها. قوله: (وإدخال ألف بينهما) أي وعدمه، فالقراءات أربع سبعيات. قوله: (الإنس والجن) أي من عهد آدم إلى قوم لوط. قوله: (بفعلكم الفاحشة بمن يمر بكم) قيل إنهم كانوا يجسلون في مجالسهم، وعند كل رجل منهم قصعة فيها حصاً، فإذا مر بهم عابر سبيل حذفوه، فأيهم أصابه كان أولى به، فيأخذ ما معه وينكحه ويغرمه ثلاثة دراهم، ولهم قاض بذلك. قوله: (فعل الفاحشة) أي والضراط وكشف العورات وغير ذلك من القبائح. قوله: ﴿ إِلاَّ أَن قَالُواْ ٱئْتِنَا ﴾ الخ، أي على سبيل الاستهزاء. قوله: (بإتيان الرجال) أي وفعل بقية الفواحش. قوله: (فاستجاب الله دعاءه) أي فأمر الملائكة بإهلاكهم، وأرسلهم مبشرين ومنذرين، فبشروا إبراهيم بالذرية الطيبة، وانذروا قوم لوط بالعذاب. قوله: (بإسحاق ويعقوب) أي وبهلاك قوم لوط. قوله: ﴿ قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطاً ﴾ هذا بعد المجادلة التي تقدمت في قوله:﴿ يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ ﴾[هود: ٧٤] حيث قال لهم: أتهلكون قرية فيها ثلاثمائة مؤمن قالوا: لا، إلى أن قال: أفرأيتم إن كان فيها مؤمن واحد قالوا: لا.
﴿ قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطاً قَالُواْ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا ﴾.
قوله: (بالتخفيف والتشديد) أي فهما قراءتان سبعيتان. قوله: (الباقين في العذاب) أي لم يخلصوا منه، لأن الدال على الشر كفاعله، وهي قد دلت القوم على أضياف لوط، فصارت واحدة منهم بسبب ذلك.


الصفحة التالية
Icon