قوله: ﴿ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ ﴾ الروضة كل أرض ذات نبات وماء ورونق ونضارة. قوله: ﴿ يُحْبَرُونَ ﴾ أي يكرمون وينعمون بما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين. روي أن في الجنة أشجاراً عليها أجراس من فضة، فإذا أراد أهل الجنة سماع، بعث الله ريحاً من تحت العرش، فتقع في تلك الأشجار، فتحرك تلك الأجراس بأصوات لو سمعها أهل الدنيا لماتوا طرباً، قوله: ﴿ وَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ﴾ مقابل قوله: ﴿ فَأَمَّا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ﴾ قوله: (وغيره) أي كاللجنة والنار. قوله: ﴿ مُحْضَرُونَ ﴾ أي حاضرون. قوله: ﴿ فَسُبْحَانَ ٱللَّهِ ﴾ الخ، وجه مناسبة هذه الآية لما قبلها، أنه لما ذكر أولاً أنه يبدأ الخلق ويعيده، وأن الخلق يكونون فريقين، فريق في الجنة وفريق في السعير، ذكر هنا أنه منزه عن النقائص، إشارة إلى أن تسبيحه وتحميده، وسيلتان للنجاة من العذاب وحلول دار الثواب. قوله: (بمعنى صلوا) إنما فسر التسبيح بالصلاة، لأن التنزيه يكون باللسان والجنان والأركان، ولا شيء أجمع لذلك كله من الصلاة. قوله: (أي تدخلون في المساء) أشار بذلك إلى أن ﴿ تُمْسُونَ ﴾ و ﴿ تُصْبِحُونَ ﴾ فعلان تامان. قوله: (وفيه صلاتان) الخ، أشار بذلك إلى أن هذه الآية جمعت الصلوات الخمس، وخصها بالذكر دون سائر العبادات، لأنها عماد الدين، من أقامها فقد أقام الدين. قوله: (اعتراض) أي بين المعطوف والمعطوف عليه. الحكمة في ذلك، الإشارة إلى أن التوفيق للعبادة نعمة ينبغي أن يحمد عليها. قوله: ﴿ وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ ﴾ أي فالقادر على إخراج الحي من الميت وعكسه، وإحياء الأرض قادر على إحياء الخلق بعد موتهم، ففي ذلك ردّ على منكري البعث. قوله: (للفاعل والمفعول) أي فهما قراءتان سبعيتان.