قوله: ﴿ وَسَخَّرَ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ ﴾ عطف على ﴿ يُولِجُ ﴾ وعبر في الأولى بالمضارع، لأن الإيلاج متجدد بخلاف التسخير. قوله: ﴿ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ﴾ عبر هنا بإلى، وفي فاطر والزمر باللام تفننا، لأن اللام وإلى للانتهاء. قوله: ﴿ ذَلِكَ ﴾ (المذكور) أي من الآيات الكريمة، وهو مبتدأ خبره قوله: ﴿ بِأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلْحَقُّ ﴾.
قوله: (الثابت) أي الذي لا يقبل الزوال ولا أبداً. قوله: (بالياء والتاء) أي فها قراءتان سبعيتان. قوله: ﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ ٱلْفُلْكَ ﴾ إلخ، هذا دليل آخر على إثبات الألوهية لله وحده. قوله: ﴿ بِنِعْمَتِ ٱللَّهِ ﴾ أي إحسانه. قوله: (أي علا الكفار) أي أحاط بهم، فعلا فعل ماض ولا حرف جر. قوله: (أي لا يدهون معه غيره) أي كالأصنام لأنهم في ذلك الوقت في غاية الشدة والهول، فلا يجدون ملجأ لكشف ما نزل بهم غيره تعالى. قوله: (متوسط بين الكفر والإيمان) المناسب تفسير المقتصد بالعدل الموفي، بما عاهد الله عليه من التوحيد، ليكون موافقاً لسبب النزول، فإنها نزلت في عكرمة بن أبي جهل، وذلك أنه هرب عام الفتح إلى البحر، فجاءتهم ريح عاصف فقال عكرمة: لئن أنجانا الله من هذا، لأرجعن إلى محمد صلى الله عليه وسلم، ولأضعن يدي في يده فسكن الريح، فرجع عكرمة إلى مكة فأسلم وحسن إسلامه. قوله: (ومنهم باق على كفره) أي وهو المشار إليه بقوله: ﴿ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَآ ﴾ إلخ. قوله: (غدار) أي لأنه نقص العهد، ورجع إلى ما كان عليه.