قوله: ﴿ وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ ﴾ أي دخلها الأحزاب. قوله: (الشرك) أي ومقاتلة المسلمين. قوله: (بالمد والقصر) أي فهما قراءتان سبعيتان. قوله: (أي أعطوها وفعلوها) لف ونشر مرتب. قوله: ﴿ وَمَا تَلَبَّثُواْ بِهَآ إِلاَّ يَسِيراً ﴾ أي أقاموا بالمدينة بعد نقض العهد وإظهار الكفر وقتال المسلمين إلا زمناً قليلاً ويهلكون، فالعزة لله ورسوله والمسلمين، فالمعنى لو دخل الكفار المدينة، وارتد هؤلاء المنافقون، وقاتلوكم مع الكفار، لأخذ الله بأيديكم سريعاً بقطع دابرهم، فلا تخشوا منهم داخل المدينة أو خارجها. قوله: ﴿ مِن قَبْلُ ﴾ أي قبل غزوة الخندق. قوله: ﴿ لاَ يُوَلُّونَ ٱلأَدْبَارَ ﴾ أي بل يثبتون على القتال حتى يموتوا شهداء. قوله: ﴿ مَسْئُولاً ﴾ (عن الوفاء به) أي مسؤولاً صاحبه هل وفى به أم لا. قوله: ﴿ إِن فَرَرْتُمْ مِّنَ ٱلْمَوْتِ أَوِ ٱلْقَتْلِ ﴾ أي لأنه مصيبكم لا محالة. قوله: ﴿ وَإِذاً لاَّ تُمَتَّعُونَ إِلاَّ قَلِيلاً ﴾ أي وإن نفعكم الفرار وتمتعتم بالتأخير، لم يكن ذلك التمتع إلا زمناً قليلاً. قوله: ﴿ أَوْ أَرَادَ بِكُمْ رَحْمَةً ﴾ قدر له المفسر عاملاً يناسبه وهو قوله: ﴿ أَوْ ﴾ (يصيبكم بسوء) لأنه لا يصلح لتساقط العامل السابق وهو ﴿ يَعْصِمُكُمْ ﴾ على حد: علفتها تبناً وماء بارداً. قوله: (المثبطين) أي المكسلين غيرهم من القتال في سبيل الله وهم المنافقون. قوله: ﴿ وَٱلْقَآئِلِينَ ﴾ عطف على ﴿ ٱلْمُعَوِّقِينَ ﴾ وقوله: ﴿ لإِخْوَانِهِمْ ﴾ أي في الكفر والعداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، والمراد بالقائلين اليهود من بني قريظة. قوله: ﴿ هَلُمَّ إِلَيْنَا ﴾ اسم فعل، ويلزم صيغة واحدة للواحد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث، وهذه لغة أهل الحجاز، وعند تميم هو فعل أمر، تلحقه العلامات الدالة على التثنية والجمع والتأنيث، ومقتضى عبارة المفسر أنه لازم حيث فسره بتعالوا، ويصح جعله متعدياً بمعنى قربوا، ومفعوله محذوف، والتقدير أنفسكم إلينا. قوله: (رياء وسمعة) أي لأن شأن من يكسل غيره عن الحرب لا يفعله إلا قليلاً لغرض خبيث.