قوله: ﴿ وَقَدِّرْ فِي ٱلسَّرْدِ ﴾ اختلف في معنى الآية فقيل: اجعله على سبيل الحاجة ولا تنهمك فيه، بل اشتغل بعبادة ربك، وقيل: قدر المسامير في حلق الدروع، لا غلاظاً ولا دقاقاً، ورد ذلك بأنه لم يكن في حلقها مسامير لعدم الحاجة إليها بنسبة إلانة الحديد، وحينئذ فالأظهر ما قاله المفسر من أن السرد الدروع، والتقدير اجعل كل حلقة مساوية لأختها ضيقة، لا ينفذ منها السهم في الغلظ، لا تقبل الكسر، ولا تثقل حاملها، والكل نسبة واحدة. قوله: (بحيث تتناسب حلقه) بفتحتين أو بكسر ففتح جمع حلقة بفتح فسكون أو بفتحتين. قوله: (أي آل داود) تفسير للواو في ﴿ وَٱعْمَلُواْ ﴾.
قوله: ﴿ صَالِحاً ﴾ أي عملاً صالحاً، ولا تتكلوا على عز أبيكم وجاهه. قوله: (فأجازيكم عليه) أي إن خيراً فخير، وإن شراً فشر.


الصفحة التالية
Icon