قوله: ﴿ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ ﴾ إلخ، استئناف مقرر لمضمون ما قبله ببيان تفاصيل الأحزاب. قوله: (باعتبار المعنى) أو وهو أنهم أمة. قوله: (كان يتد) من باب وعد، أي يدق ويغرز، و ﴿ ٱلأَوْتَادِ ﴾ جمع وتد، بفتح الواو وكسر التاء على الأفصح. قوله: (يشد إليها يديه) إلخ، أي ويضجعه مستلقياً على ظهره. قوله: (ويعذبه) قيل: يتركه حتى يموت، وقيل: يرسل عليه العقارب والحيات، وقيل: معنى ذو الأوتاد: ذو الملك الثابت، أو ذو الجموع الكثيرة، وفي ﴿ ٱلأَوْتَادِ ﴾ استعارة بليغة، حيث شبه الملك ببيت الشعر، وهو لا يثبت إلا بأوتاد. قوله: (أي الغيضة) أي الأشجار الملتفة المجتمعة، وتقدم أنهم أهلكوا بالظلة. قوله: ﴿ أُوْلَـٰئِكَ ٱلأَحْزَابُ ﴾ بدل من الطوائف المذكورة، وقوله: ﴿ إِن كُلٌّ ﴾ إلخ، استئناف جيء به تقريراً لتكذيبهم، وبياناً لكيفيته، وتمهيداً لما يعقبه، و ﴿ إِن ﴾ نافية لا عمل لها لانتقاض النفي بإلا. قوله: (لأنهم) إلخ، جواب سؤال كيف يقال: إن كلاً كذب الرسل، مع أن كل أمة كذبت رسولاً واحداً. قوله: ﴿ وَمَا يَنظُرُ هَـٰؤُلآءِ ﴾ شروع في بيان عقاب كفار مكة، إثر بيان عقاب إخوانهم الأحزاب، قوله: (هي نفخة القيامة) أي الثانية. قوله: ﴿ مَّا لَهَا مِن فَوَاقٍ ﴾ الجملة في محل صفة لصيحة، و ﴿ مِن ﴾ مزيدة في المبتدأ. قوله: (بفتح الفاء وضمها) أي فهما قراءتان سبعيتان بمعنى واحد، هو الزمان الذي بين حلبتي الحالب ورضعتي الراضع، والمعنى: ما لها من توقف قدر فواق باقة، وقال ابن عباس: ما لها من رجوع، من أفاق المريض إذا رجع إلى صحته، وقد مشى عليه المفسر، وكل صحيح. قوله: (لما نزل﴿ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَـٰبَهُ ﴾[الحاقة: ١٩] إلخ، أي الذي في سورة الحاقة. قوله: ﴿ قِطَّنَا ﴾ أي نصيبنا وحظنا، وأصله من قط الشيء أي قطعه. قوله: (أي كتاب أعمالنا) سمي قطاً لأنه مقطوع أي مقطوع، لأن صحيفة الأعمال قطعة ورق مقطوعة من غيرها. قوله: ﴿ قَبْلَ يَوْمِ ٱلْحِسَابِ ﴾ أي في الدنيا.