قوله: ﴿ أَجْمَعِينَ ﴾ توكيد للضمير في ﴿ مِنكَ ﴾ وما عطف عليه. قوله: (دون الملائكة) إنما أخرجهم من العالمين، وإن كان لفظ العالمين يشملهم لأجل قوله: ﴿ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ ﴾ والذكر معناه الموعظة والتخويف، وهو لا يناسب إلا الإنس والجن. قوله: (خبر صدقه) أي من ذكره الوعد والوعيد. قوله: (أي يوم القيامة) تفسير لـ ﴿ بَعْدَ حِينِ ﴾ والحين مدة الدنيا، وقال ابن عباس: بعد الموت، وقيل من طال عمره علم ذلك﴿ إِذَا جَآءَ نَصْرُ ٱللَّهِ وَٱلْفَتْحُ ﴾[النصر: ١].
قوله: (بمعنى عرف) أي فهو متعد لمفعول واحد وهو نبأه، وقيل: إن علم على بابها فتنصب مفعولين، والثاني قوله: ﴿ بَعْدَ حِينِ ﴾.


الصفحة التالية
Icon