قوله: ﴿ حـمۤ ﴾ بسكون الميم في قراءة العامة، وقرئ شذوذاً بضم الميم وفتحها وكسرها. فالأول على أنه خبر لمحذوف. والثاني على أنه مفعول محذوف، ومنع من الصرف للعلمية والتأنيث، أو شبه العجمة. والثالث أنه مبني على الكسر مبتدأ خبره محذوف، أي هذا محله مثلاً. قوله: (الله أعلم بمراده) تقدم أن هذا القول في مثل هذا الموضع أسلم، وقيل: اسم من أسماء الله تعالى، وقيل: مفاتيح خزائنه، وقيل: اسم الله الأعظم، وقيل: مفاتح السور، وقيل: كل حرف منه يشير إلى كل اسم من أسمائه تعالى مبدوء بذلك الحرف، فالحاء افتتاح اسمه: حميد وحليم وحكيم وهكذا، والميم افتتاح اسمه: مالك ومجيد ومنان وهكذا، لما" روي: أن أعرابياً سأل النبي صلى الله عليه وسلم ما حم، فإنا لا نعرف في لساننا؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " بدء أسماء وفواتح سور ".


الصفحة التالية
Icon