قوله: ﴿ تَرَى ٱلظَّالِمِينَ ﴾ خطاب لكل من تتأتى منه الرؤية. قوله: ﴿ مُشْفِقِينَ ﴾ (حال) أي حال كونهم خائفين في ذلك اليوم، وهذا الخوف زيادة عذاب لهم، وأما المنجي فهو الخوف في الدنيا من عذاب الله. قوله: (أن يجازوا عليها) أشار بذلك إلى أن الكلام على حذف مضاف، أي من جزاء ما كسبوا. قوله: (لا محالة) أي أشفقوا أو لم يشفقوا. قوله: ﴿ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ ﴾ مبتدأ خبره ﴿ فِي رَوْضَاتِ ٱلْجَنَّاتِ ﴾.
قوله: (أنزهها بالنسبة إلى من دونهم) أي فروضة الجنة، أي أعلاها وأطيبها، وفيه إشارة إلى أن الذين آمنوا ولم يعملوا الصالحات في الجنة، غير أنهم ليسوا في الأعلى، ولا في الأطيب. قوله: ﴿ عِندَ رَبِّهِمْ ﴾ ظرف ليشاؤون، والعندية مجازية. قوله: ﴿ ٱلْفَضْلُ ٱلْكَبِيرُ ﴾ أي الذي لا يوصف، لأن الله تعالى بجلاله وعظمته وصفه بالكبر، فمن ذا الذي يستطيع أن يصف الحوادث.