قوله: ﴿ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا ﴾ حال، وكذا، قوله: ﴿ خَاشِعِينَ ﴾.
قوله: (أي النار) أي المعلومة من دلالة العذاب عليها. قوله: ﴿ مِنَ ٱلذُّلِّ ﴾ متعلق بخاشعين أي من أجل الذل. قوله: (مسارقة) أي يسارقون النظر إليها، خوفاً منها وذلاً في أنفسهم. قوله: ﴿ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ ﴾ ظرف لخسروا، والقول واقع في الدنيا، أو ظرف لقال، فهو واقع يوم القيامة، وعبر بالماضي لتحقق الوقوع. قوله: (بتخليدهم في النار) إلخ، لف ونشر مرتب. قوله: ﴿ وَمَا كَانَ لَهُم ﴾ ﴿ لَهُم ﴾ خبر مقدم، و ﴿ مِّنْ أَوْلِيَآءَ ﴾ اسمها مؤخر، و ﴿ مِّنْ ﴾ زائدة، و ﴿ يَنصُرُونَهُم ﴾ صفة لأولياء. قوله: ﴿ ٱسْتَجِيبُواْ لِرَبِّكُمْ ﴾ السين والتاء زائدتان كما أشار له المفسر بقوله: (أجيبوه) والمعنى: أجيبوا داعي ربكم وأطيعوه فيما يأمركم به من التوحيد والعبادة. قوله: ﴿ مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ ﴾ إلخ، أي أطيعوا في الدنيا هي ظرف للأعمال والإيمان، قبل أن يأتي يوم الحسرة والندامة، فإنه إذا جاء لا يرده الله، ففيه وعيد للكافرين. قوله: (لا يرده) أشار بذلك إلى أن قوله: ﴿ مِنَ ٱللَّهِ ﴾ متعلق بمرد. قوله: ﴿ مِّن مَّلْجَأٍ ﴾ أي مفر ومهرب. قوله: (إنكار لذنوبهم) أي لأنها مكتوبة في صحائفهم، تشهد بها الملائكة والجوارح، والمراد إنكار نافع، وإلا فالكفار أولاً ينكرون الذنوب طمعاً في العفو، ثم لما لم يجدوا مخلصاً يقرون، وما قاله المفسر أوضح ما قاله غيره، إن المراد بالنكير الناصر الذي ينصرهم لإغناء قوله من ملجأ عنه. قوله: ﴿ فَمَآ أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً ﴾ هذه الجملة تعليل للجواب المحذوف، والتقدير: فلا تحزن، أو لا عتاب عليك، أو لا تكلف بشيء، لأننا ما أرسلناط إلخ. قوله: (بأن توافق) أي أعمالهم الصادرة منهم، وقوله: (المطلوب منهم) أي الأعمال المطلوبة منهم كالإيمان والطاعة. والمعنى: لم نرسلك لتخلق الهدى في قلوبهم، وتجعل أعمالهم موافقة للوجه الذي طلبناه منهم. قوله: (وهذا قبل الأمر بالجهاد) اسم الإشارة عائد على الحصر. والمعنى: أن هذا الحصر منسوخ، لأنه بعد الأمر بالجهاد عليه البلاغ والقتال. قوله: ﴿ وَإِنَّآ إِذَآ أَذَقْنَا ٱلإِنسَانَ ﴾ إلخ، الحكمة في تصدير النعمة بإذا، والبلاء بإن، الإشارة إلى أن النعمة محققة الحصول بخلاف البلاء، لأن رحمة الله تغلب غضبه. قوله: ﴿ فَرِحَ بِهَا ﴾ أي فرح بطر وتكبر. قوله: (الضمير) أي في ﴿ تُصِبْهُمْ ﴾.
قوله: (باعتبار الجنس) أي الاستغراق فجمعه باعتبار المعنى. قوله: ﴿ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ﴾ في ذلك إشارة إلى أن المصيبة تكون بسبب كسب المعاصي، والنعمة تكون بمحض فضل الله، قال تعالى:﴿ مَّآ أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ ٱللَّهِ وَمَآ أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ ﴾[النساء: ٧٩] فالواجب على الإنسان، إذا أعطاه الله نعمة، أن يشكره عليها ويصرفها فيما يرضيه، وإذا أصيب بمصيبة، فليصبر عليها ويحمده عليها، فلعلها تكون كفارة لما اقترفه.