قوله: ﴿ ذَلِكُم ﴾ أي العذاب الدائم. قوله: ﴿ بِأَنَّكُمُ ٱتَّخَذْتُمْ ﴾ إلخ، أي بسبب اتخاذكم. قوله: ﴿ فَٱلْيَوْمَ لاَ يُخْرَجُونَ ﴾ إلخ، فيه التفات من الخطاب للغيبة، ونكتته الإشارة إلى أنهم ساقطون عن رتبة الخطاب لهوانهم. قوله: (بالبناء للفاعل وللمفعول) أي فهما قراءتان سبعيتان. قوله: (لأنها لا تنفع يومئذ) أي وأما في الدنيا فالتوبة والطاعة نافعان، فالذي ينبغي للعاقل المبادرة لذلك قبل الفوات. قوله: (على وفاء وعده في المكذبين) أي وللمؤمنين، وإنما اقتصر على المكذبين، دفعاً لما يتوهم أنه تعالى إنما يحمد على الفضل، فأفاد أنه كما يحمد على الفضل، يحمد على العدل، لأن أوصافه تعالى جميلة. قوله: (ورب بدل) أي في المواضع الثلاثة، ويصح أن يكون نعتاً للفظ الجلالة. قوله: ﴿ وَلَهُ ٱلْكِبْرِيَآءُ ﴾ أي آثارها، لأن وصف الكبرياء قائم بذاته تعالى، وإنما تظهر آثارها في السماوات والأرض من التصرف والقهر، فتصرفه سبحانه وتعالى في السماوات والأرض وما فيهما من آثار كبريائه سبحانه وتعالى، لا يعلم قدره غيره، ولا يبلغ الواصفون صفته. قوله: (حال) ويصح أن يتعلق بنفس الكبرياء لأنه مصدر. قوله: ﴿ وَهُوَ ٱلْعِزِيزُ ٱلْحَكِيمُ ﴾ أي الغالب الذي يضع الشيء في محله.


الصفحة التالية
Icon