قوله: ﴿ إِنَّ ٱلَّذِينَ قَالُواْ رَبُّنَا ٱللَّهُ ﴾ أي وحدوا ربهم، وقوله: ﴿ ثُمَّ ٱسْتَقَامُواْ ﴾ الاستقامة هي العلم والعمل، وأتى بثم اشارة إلى أن اعتبار العلم والعمل، إنما يكون بعد التوحيد، وللدلالة على الاستمرار على الاستقامة، فليس المراد حصول الاستقامة مدة، ثم يرجع للمخالفات. قوله: ﴿ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ﴾ أي من وقت حضور الموت، إلى ما لا نهاية له، فيأمنون من الفتاتات، وسؤال الملكين، وعذاب القبر، وهو الموقف والنار. قوله: ﴿ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ أي على ما فاتهم في الدنيا. قوله: ﴿ أُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلْجَنَّةِ ﴾ أي هي لهم بالأصالة. قوله: (حال) أي من ضمير أصحاب الجنة.