قوله: ﴿ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ ﴾ كرره للتهويل والتعجيب من أمرهم. قوله: (أي الأمور التي أنذرهم بها) هذا أحد وجهين في تفسير النذر، والثاني أنه جمع نذير، بمعنى الرسل المنذرين لهم، وجمعهم لأن من كذب رسولاً فقد كذب جميع الرسل. قوله: (منصوب على الاشتغال) أي وهو الفصيح الراجح لتقدم أداة هي بالفعل أولى. قوله: (والاستفهام بمعنى النفي) أي فهو إنكاري. قوله: (جنون) أي فسعر مفرد، ويصح أن يكون جمع سعير وهو النار. قوله: (وإدخال ألف بينهما) الخ، أي فالقراءات أربع سبعيات. قوله: ﴿ مِن بَيْنِنَا ﴾ حال من الهاء في ﴿ عَلَيْهِ ﴾ والمعنى: أخص بالرسالة منفرداً من بيننا، فينا من أكثر منه مالاً أحسن حالاً. قوله: (أي لم يوح إليه) أشار بذلك إلى أن الاستفهام إنكاري. قوله: (قال تعالى) أي وعيداً لهم ووعداً له، قوله: (أي في الآخرة) هذا أحد قولين في تفسير الغد، قيل: المراد به يوم نزول العذاب الذي حل بهم في الدنيا. قوله: ﴿ مَّنِ ٱلْكَذَّابُ ﴾ مبتدأ وخبر، والجملة سدت مسد المفعولين، والمعنى سيعلمون غداً أي فريق هو الكذاب الأشر، أهو هم أو صالح عليه السلام.


الصفحة التالية
Icon