قوله: ﴿ يُنَادُونَهُمْ ﴾ جملة مستأنفة، والمعنى ينادي المنافقون المؤمنين: ألم نكن معكم نصلي كما تصلون، نطيع كما تطيعون؟ قوله: ﴿ قَالُواْ بَلَىٰ ﴾ أي كنتم معنا في الظاهر. قوله: ﴿ وَلَـٰكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ ﴾ أي أهلكتموها. قوله: (بالنفاق) أي والمعاصي والشهوات. قوله: (الدوائر) أي الحوادث. قوله: ﴿ حَتَّىٰ جَآءَ أَمْرُ ٱللَّهِ ﴾ قرئ في السبع بإسقاط الهمزة الأولى مع المد والقصر، وتسهيل الثانية مع تحقيق الأولى، وبتحقيقهما، فالقراءات أربع سبعيات. قوله: ﴿ ٱلْغَرُورُ ﴾ بفتح الغين هو الشيطان كما قال المفسر، وقرئ بالضم شذوذاً، وهو مصدر بمعنى الاغترار بالباطل. قوله: ﴿ فَٱلْيَوْمَ ﴾ الظرف متعلق بيؤخذ. قوله: (بالياء والتاء) أي فهما سبعيتان. قوله: ﴿ وَلاَ مِنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ﴾ عطف الكافرين على المنافقين لتغايرهم في الظاهر. قوله: ﴿ هِيَ مَوْلاَكُمْ ﴾ يجوز أن يكون مصدراً، أي ولايتكم أي ذات ولايتكم، وأن يكون مكاناً، أي مكان ولايتكم، وأن يكون بمعنى أولى، أي هي أولى بكم، وهو الذي اقتصر عليه المفسر، ويصح أن يكون بمعنى ناصركم، أي لا ناصر لكم إلا النار؛ وهو تهكم بهم.