قوله: ﴿ ٱلَّذِينَ يَبْخَلُونَ ﴾ مبتدأ خبره محذوف قدره المفسر بقوله: (لهم وعيد شديد) ويصح أن يكون خبر لمحذوف تقديره هم الذين يبخلون، أو بدل من قوله: ﴿ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ﴾.
قوله: (بما يجب عليهم) أي من المال، كزكاة وكفارة، ومن تعليم العلم ونشره، ومن بيان صفة النبي صلى الله عليه وسلم التي هي في الكتب القديمة. قوله: ﴿ وَيَأْمُرُونَ ٱلنَّاسَ ﴾ أي من يعرفونه. قوله: ﴿ وَمَن يَتَوَلَّ ﴾ أي يعرض، و ﴿ مَن ﴾ شرطية وجوابها محذوف تقديره فالوبال عليه. قوله: (وفي قراءة بسقوطه) أي وهي سبعية أيضاً، وهي تعين أنه ضمير فصل؛ إذ لو صح أن يجعل ضميراً منفصلاً، لما حسن إسقاطه من غير دليل لأنه عمدة. قوله: ﴿ ٱلْغَنِيُّ ﴾ أي المستغني ما سواه. قوله: ﴿ ٱلْحَمِيدُ ﴾ (لأوليائه) أي المثني عليهم بالإحسان، المنعم عليهم بجزيل الإنعام.


الصفحة التالية
Icon