قوله: ﴿ هُوَ ٱلَّذِي يُصَوِّرُكُمْ ﴾ هذه حجة أخرى للرد على تلك الفرقة كأنه يقول لا إله إلا من يصوركم في الأرحام كيف يشاء، وأما عيسى فإنه وإن كان يحيي الموتى فبإذن الله، ولا يقدر أن يصوركم في الأرحام كيف يشاء بل هو مصرو في الرحم، فالمصور لا يصور غيره بل ولا نفسه. قوله: ﴿ ٱلْعَزِيزُ ﴾ أي الغالب على أمره عديم المثال. قوله: ﴿ ٱلْحَكِيمُ ﴾ أي ذو الحكمة وهي وضع الشيء في محله.


الصفحة التالية
Icon