قوله: ﴿ إِن تُقْرِضُواْ ٱللَّهَ قَرْضاً حَسَناً ﴾ سماه قرضاً ترغيباً في الصدقة، حيث جعلها قرضاً لله، مع أن العبد إنما يقرض نفسه لأن النفع عائد عليه، وفيه تنزيل من الله تعالى لعباده، حيث أعطاهم المال، وأمرهم بالإنفاق منه، وسمى إنفاقهم قرضاً له، فمن احسانه عليك خلق ونسب اليك، وهذا الخطاب يعم الأغنياء والفقراء، فالأغنياء مخاطبون بالإقراض في بذل أموالهم وأنفسهم، والفقراء مخاطبون بالإقراض في بذل أنفسهم، فهو تعليم لهم الاخلاص في أعمالهم. قوله: (وفي قراءة) أي وهي سبعية أيضا. قوله: (مجاز على الطاعة) أي بالكثير على القليل. قوله: ﴿ حَلِيمٌ ﴾ (في العقاب على المعصية) أي فلا يعجل بالعقوبة على من عصاه. قوله: (السر) أي ما في القلوب، وقوله: (والعلانية) أي ما أظهره الانسان. قوله: ﴿ ٱلْعَزِيزُ ﴾ أي الغالب على أمره. قوله: ﴿ ٱلْحَكِيمُ ﴾ أي الذي يضع الشيء في محله.


الصفحة التالية
Icon