قوله: ﴿ فَتَنَادَوْاْ ﴾ معطوف على ﴿ أَقْسَمُواْ ﴾ وما بينهما اعتراض. قوله: ﴿ مُصْبِحِينَ ﴾ حال. قوله: ﴿ أَنِ ٱغْدُواْ ﴾ أي بكروا وقت الغدو، وعداه بعلى لتضمنه معنى اقبلوا. قوله: (تفسير لتنادوا) أي فأن بمعنى أي. قوله: (دل عليه ما قبله) أي وتقديره فاغدوا. قوله: ﴿ فَٱنطَلَقُواْ ﴾ معطوف على ﴿ فَتَنَادَوْاْ ﴾ وقوله: ﴿ وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ ﴾ حال. قوله: ﴿ أَن لاَّ يَدْخُلَنَّهَا ﴾ الخ، أصل الكلام أن لا تدخلوها مسكيناً، فأوقع النهي على دخول المساكين لأنه أبلغ، لأن دخولهم أهم من أن يكون بإدخالهم أو بدونه. قوله: ﴿ وَغَدَوْاْ ﴾ أي ساروا إليها غدوة، وقوله: ﴿ قَادِرِينَ ﴾ خبر ﴿ غَدَوْاْ ﴾ إن كان بمعنى أصبح الناقصة وإن كانت تامة، يكون منصوباً على الحال، قوله: ﴿ عَلَىٰ حَرْدٍ ﴾ الحرد فيه أقوال كثيرة أشهرها ما قاله المفسر، ومنها أن معناه الغضب، ومنها السنة التي قل مطرها. قوله: (في ظنهم) أي وأما في الواقع فليس كذلك، لهلاك الثمر عليهم ليلاً. قوله: ﴿ قَالُوۤاْ إِنَّا لَضَآلُّونَ ﴾ أي قالوا ذلك في بادئ الرأي. قوله: (لما علموها) أي بعد التأمل والتفتيش. قوله: (بمنعها) الباء سببية. قوله: (خيرهم) أي رأياً وعقلاً ونفساً، أنكر عليهم بقوله: ﴿ أَلَمْ أَقُلْ لَّكُمْ ﴾ الخ، في مفعوله محذوف، أي ألم أقل لكم أن ما فعلتموه لا يرضى به الله؟ قوله: (هلا) ﴿ تُسَبِّحُونَ ﴾ (الله) أي تستغفرونه وتتوبون إليه من حيث عزمكم. قوله: ﴿ قَالُواْ سُبْحَانَ رَبِّنَآ ﴾ أي فامتثلوا وتابوا. قوله: ﴿ يَتَلاَوَمُونَ ﴾ أي يلوم بعضهم بعضاً، على ما صدر منهم سابقاً. قوله: (هلاكنا) أي إن لم يعف عنا ربنا، فقد حضر هلاكنا. قوله: ﴿ عَسَىٰ رَبُّنَآ ﴾ رجوع منهم إلى الرجاء في رحمة الله بعد التوبة. قوله: (بالتشديد والتخفيف) قراءتان سبعيتان. قوله: (روي أنهم أبدلوا) الخ، أي فأمر الله جبريل أن يقتلع تلك الجنة المحترقة فيجعلها بزغر، بالزاي والغين والمعجمتين، بلدة بالشام بها عين غور مائها علامة خروج الدجال، ويأخذ من الشام جنة فيجعلها مكانها، قال ابن مسعود: إن القوم اخلصوا، وعلم الله منهم الصدق، فأبدلهم جنة يقال لها الحيوان، فيها عنب يحمل البغل منه عنقوداً واحداً، وقال اليماني أبو خالد: دخلت تلك الجنة، فرأيت منها محل العنقود كالرجل القائم الأسود.


الصفحة التالية
Icon