قوله: ﴿ يَوْمَ تَرْجُفُ ٱلأَرْضُ ﴾ الخ، ظرف منصوب بما تعلق به قوله: ﴿ لَدَيْنَآ ﴾ والتقدير: استقر لهم عندنا ما ذكر يوم ترجف الخ. قوله: (تزلزل) أصله تتزلزل حذفت منه إحدى التاءين. قوله: ﴿ وَكَانَتِ ٱلْجِبَالُ ﴾ أي وتكون، فعبر بالماضي لتحقق الحصول. قوله: (وحذفت الواو) أي عند سيبويه، وإنما كانت أولى بالحذف لأنها زائدة، ولذا اختاره المفسر، وقال الكسائي: إن المحذوف الياء، لأن القاعدة أن الذي يحذف لالتقاء الساكنين هو الأول. قوله: (يا أهل مكة) أي ففيه التفات من الغيبة إلى الخطاب. قوله: ﴿ كَمَآ أَرْسَلْنَآ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ ﴾ الخ، خص موسى وفرعون بالذكر، لأن قصتهما مشهورة عند أهل مكة. قوله: ﴿ فَعَصَىٰ فِرْعَوْنُ ٱلرَّسُولَ ﴾ أل للعهد الذكري، لأنه تقدم ذكره في قوله: ﴿ رَسُولاً ﴾ والقاعدة أن النكرة إذا أعيدت معرفة كانت عين الأولى. قوله: (شديداً) هذا قول ابن عباس ومجاهد، ومنه مطر وابل، أي شديد، وقيل: الوبيل الثقيل الغليظ، وقيل: المهلك. قوله: ﴿ فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِن كَفَرْتُمْ ﴾ أي لاسبيل لكم إلى الوقاية من عذاب ذلك اليوم، إن وقع الكفر منكم في الدنيا. قوله: ﴿ يَجْعَلُ ٱلْوِلْدَانَ ﴾ الخ؛ هذه الجملة صفة ليوماً، والضمير في ﴿ يَجْعَلُ ﴾ إما عائد على الله، أو على اليوم مبالغة، أي إن نفس اليوم يجعل الولدان شيباً. قوله: (وهو مجاز) أي لفظ الشيب مجاز، أي كناية عن شدة الهول. قوله: (ويجوز) الخ، أي فيكون الشيب على حقيقته ولا مانع عنه، ثم إن في كلام المفسر إجمالاً، وايضاحه أن يقال: إن كون الشيب على حقيقته مبني على أن المراد باليوم آخر أوقات الدنيا، وهو عند زلزلة الساعة قبل خروجهم من الدنيا، وكونه مجازاً مبني على أن المراد باليوم النفخة الثانية، لأن القيامة ليس فيها شيب.