قوله: ﴿ لاَّ يَخَافُونَ ٱلآخِرَةَ ﴾ إضراب انتقالي لبيان سبب تعنتهم واقتراحهم، إذ لو خافوا الآخرة لما تعنتوا، بل كانوا يكتفون بأي دليل ويؤمنون. قوله: (استفتاح) أي أو ردع وزجر. قوله: ﴿ فَمَن شَآءَ ذَكَرَهُ ﴾ من شرطية، و ﴿ شَآءَ ﴾ شرطها، و ﴿ ذَكَرَهُ ﴾ جوابها. قوله: (بالياء والتاء) أي فيهما سبعيتان. قوله: ﴿ إِلاَّ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ ﴾ أي لا يحصل منكم ذكر، إلا في حال مشيئة الله له أي إرادته، لأن ما أراده وقع ولا بد فيه، تسلية للنبي حيث ينظر للحقيقة، وأن توحيدهم ليس بحولهم وقوتهم، قال بعض العارفين عن لسان الحضرة. أيها المعرض عنا إن إعراضك منالو أردناك جعلنا كل ما فيك يردناقوله: ﴿ هُوَ أَهْلُ ٱلتَّقْوَىٰ ﴾ أي حقيق بأن تمتمثل عباده أوامره وتجتنب نواهيه. قوله: ﴿ وَأَهْلُ ٱلْمَغْفِرَةِ ﴾ أي هو جدير بأن يغفر لمن تقاه، ورد في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال في هذه الآية:" يقول الله تعالى: أنا أهل أن أتقى، فمن اتقى أن يشرك بي غيري، فأنا أهل أن أغفر له ".